دخلت الماسونية الى لبنان عام 1860 من خلال الشرق الأكبر الفرنسي (1726) والذي أسّس له عدة محافل رمزية. واستمرت هذه الاخيرة بالعمل حتى عام 1961 (أرشيف الشرق الأكبر الفرنسي).

ثم عاد الشرق الأكبر الفرنسي ثانية وأسس له محفلين عام 1997

أما في بداية القرن العشرين فقد ظهرت المحافل الكبرى المحلية وكما دخلت سلطات أجنبية أخرى وأسست بدورها محافلها في لبنان، مثيل المحفل الأكبر الليبرالي الإيطالي (GLLI). تفاعلت جميع هذه المحافل بشكل متناغم لصالح الماسونية عامة والإنسان خاصة. 

بَيْدَ أنَّ استقلال لبنان دفع الى إستقلالية المحافل المحلية. 

وبدأنا نجد سلطات ماسونية لبنانية مستقلة وأولها الشرق الأكبر اللبناني. وازدهر لبنان ماسونيا نتيجة الغنى الفكري لرجالات العلم والمجتمع الذين دخلوا الى المحافل، وقد دُوِّنَتْ أسماؤُهم في عدة مراجع عامة وفي متناول الجميع. ولم يتوقف العمل الماسوني المحفلي في لبنان إلا أثناء الحروب الكبيرة. واليوم فإن الماسونية في لبنان هي ماسونية ناشطة ومثمرة ولم تزل حاملة مشعل الأخوة والتعاضد والانفتاح لتقاليد يعود تاريخها الى مئات السنين. 

وتتبادل اليوم المحافل الوطنية والمحافل الأجنبية العلاقات الأخوية أو الإدارية فيما بينها، كما أنّ انفتاح ماسونية لبنان على ماسونية العالم قد ساهم في نموها وغناها.