من إعلان مبادىء لوزان عام 1875:

تعلن الماسونية، كما قد أعلنت منذ نشأتها عن وجود مبدأ خالق تحت أسم مهندس الكون الاعظم
هي لا تضع حدودا للبحث عن الحقيقة، ولتضمن للجميع هذه الحرية فهي تفرض على كل فرد، المسامحة
فالماسونية إذاً، تشرع ابوابها أمام جميع الناس، من كل الجنسيات، الاعراق والمعتقدات

كما وانها تمنع في مشاغلها أية أحاديث سياسية كانت ام دينية. تستقبل غير المساري، مهما كانت آراؤه في السياسة والدين، وهي لا تُبدي إهتمامابهذا الشأن، لانها تحترم حرية الرأي والمعتقد، شرط أن يكون غيرُ المساري حراً وذو أخلاق حسنة

تهدف الماسونية الى محاربة الجهل في كافة أشكاله. إنها مدرسة تعاضدية، يتلخص برنامجها بما يلي: إطاعة قوانين الوطن، العيش بشرف، ممارسة العدالة، محبة القريب، العمل دون كلل في سبيل سعادة البشرية ومتابعة تحررها التقدمي والسلمي

هذا ما تتبناه الماسونية وتريد أن يتبناه كل من يرغب في الانتماء الى العائلة الماسونية

ولكن، الى جانب هذه المبادىء المعلنة، فان الجمعية العمومية بحاجة لاعلان التعاليم التي تركّز عليها الماسونية وتطلب ان يعرفها الجميع.

لترفع الانسان امام نفسه ولتجعله اهلاً لحمل رسالته على الارض، فان الماسونية تضع مبدأ قد وهبه الخالق السامي للانسان، كثروة نفيسه، الا وهي الحرية. فالحرية هي إرث البشرية جمعاء، هي شعاع في الاعلى لا يحق لاية سلطة ان تطفئه او تضعفه، كما انها منبع لاحاسيس الشرف والكرامة

منذ التحضير للدرجة الاولى حتى الحصول على اعلى درجة في الماسونية ايكوسية، فإن الشرط الاول والذي بدونه لا يمنح الطالب شيئاً، هو سمعة الشرف والنزاهة التي لا تقبل الجدل

والى الذبن يجدون في الديانات العزاء المطلق تقول الماسونية: ثقفوا ديانتكم دون عوائق، اتبعوا ايحاء ضميركم. فالماسونية ليست بدين ولا تملك عبادة. هي تريد التعاليم العلمانية. تختصر تعاليمها في هذه النظرية الرائعة: احبب قريبك

الى الذين يخشون الفتن السيلسية، تحت حججٍ كثيرة، تقول الماسونية: إني امنع في محافلي كل حديث وكل نقاش سياسي. كن الخادم الامين والمخلص لوطنك، وبهذا لا تدين لنا باية شرح. فحب الوطن يتفق جداً مع ممارسة كل الفضائل

لقد اتهمت الماسونية باللا اخلاقية! ان اخلاقنا هي اخلاق ذكية ومقدسة، وهي ترتكز على اولى الفضائل: الانسانية. يقوم الماسوني الحقيقي بعمل الخير، وهو ينشر عطفه على البؤساء، مهما كانوا، وذلك بحسب وضعهم الخاص. فهو يرذل اذا اللا اخلاقية باشمئزاز واحتقار

هذه هي ركائز الماسونية التي تحرص على توفير الوحدة العميقة بين اعضاء هذه العائلة الكبيرة، مهما تكن المسافات شاسعة، بين البلدان التي يقيمون فيها. تجمعهم المحبة الاخوية. ومن يستطيع ان يؤكد تلك الحقيقة افضل من جمعيتنا العمومية؟

يجهل الواحد الاخر، أتينا من بلدان مختلفة. وما ان تبادلنا كلمات الترحيب الاولى حتى خيّمت علينا الوحدة العميقة. تصافحنا أخوياً وسط إلفة مؤثرة اتخذت فيها قراراتنا الاكثر اهمية بموافقة اجماعية

ماسون في كل الاقطار، مواطنون من جميع البلدان، هذه هي تعاليم الماسونية، هذه هي قوانينها واسرارها.

تبقى محاولات الافتراء عاجزة امامها وشتائمهم تبقى دون صدى تنشر الماسونية كل يوم اعمالها الاخلاقية والتمدنية، وهي تتقدم بسلام من نصر الى آخر.